شبكة UpNet
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
شبكة UpNet
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
شبكة UpNet
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  الأوسمة  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 تقوى الله .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aymen.z
عضو متألق
عضو متألق
aymen.z

عدد المساهمات : 101
النشاط : 303
السٌّمعَة : 2

تقوى الله . Empty
مُساهمةموضوع: تقوى الله .   تقوى الله . Emptyالإثنين مارس 20, 2017 3:45 pm




كان الأمر بالتقوى هو أول الوصايا في سورة الأنفال الكريمة، وقد تكرر ذكر التقوى أيضًا في السورة ستَّ مراتٍ..
فما هي التقوى؟
التقوى لغة: من (وقى)؛ يقال: وقاه الله وقيا ووقاية: صانه، ووقاه السوء، ووقاه: حماه منه، (وقَّاه) توقية: حفظه وصانه، و"اتّقى" بالشيء: جعله وقاية له من شيء آخر، و"اتقى" الله: خاف عقابه فتجنب ما يكره، "اتقى" الشيء: حذره وتجنبه، و"التقاة": الخشية والخوف، و"تقوى الله": خشيته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، و"التقى": من يتق الله تعالى، والجمع: اتقياء، ويقول القرطبي: ويقال: التقوى: مأخوذ من اتقاء المكروه بما تجعله حاجزًا بينك وبينه، ويقول: التقوى: جماع الخير كله وهي وصية الله في الأولين والآخرين، وهي خير ما يستفيده الإنسان، والأصل في التقوى: وقوى على وزن فعلى فقلبت الواو تاء من وقيته أقيه: أي منعته، ورجل تقي أي خائف، أصله وقي.. ، ومما سبق يمكن القول بأن التقوى هي: "إفراد الله تعالى بالحب والخشية مع الحذر والنظر في العواقب". ويشتمل هذا التعريف على المفاهيم الآتية:
1- توحيد الله تعالى؛ وهو إفراده سبحانه بالطاعة، وهو الأصل في الدين.
2- حب الله تعالى: فالتقي محب لله صلى الله عليه وسلم منقاد له.
3- خشية الله عز وجل، فالتقي يخشى الله عز وجل، فهو العالم بربه.
4- الحذر: وهو التحرج، وجهاد النفس واليقظة الدائمة كي لا يقع في معصية.
5- النظر في العواقب: وهو اليقين بالحساب والجزاء، وأن الأمور بيد الله وحده.

والتقوى هي ثمرة العبادات إذا أداها العبد كما أمر الله عز وجل وكما أمر وفعل النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ؛ فمن عَبَد الله تعالى حق العبادة وأحسنها، نال درجة التقوى، ووقاه الله تعالى عواقب السوء؛ فعلى الداعي أن يكون تقيًا نقيًا بأن يكون عابدًا ناسكًا صوامًا قوامًا وقافًا عند حدود الله تعالى وأوامره ونواهيه، فعند ذلك حينما يأمر الناس بالتقوى ويدعوهم إليها فإن دعوته تصل إلى قلوب الناس. ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتقى الناس وأعبد الناس، وكان يأمر أصحابه بالتقوى؛ فعن أبي ذرومعاذ بن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) . وهذا يعني دوام المراقبة والخشية من الله عز وجل في كل الأحوال والأماكن والأزمان، وأهمية التخلق بأخلاق الإسلام والتأدب مع الله وحسن معاملة الناس، كما يتجلى مفهوم التقوى واضحًا في تعامل العبد مع الشبهات؛ فإن اجتنابها وعدم الوقوع فيها دليل على التقوى، فقد روى النعمان بن البشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) ، ولعل الدافع لسؤال الصحابة رضي الله عنهم عن الأنفال أنه لم يكن نزل في شأن الأنفال حكم لبيان حلها وأنصبتها؛ فكان الأمر مشتبهًا عليهم، وقد تصورت كل جماعة من المقاتلين أنها هي الأحق بها، ولهذا كان السؤال، وهذا دليل على تقوى الصحابة وورعهم، فإنهم أرادوا أن يكون الأمر واضحًا بحكم جلي من الله عز وجل ، وبعد أن نزل الحكم (مجملًا في أول السورة ثم مفصلًا بعد أربعين آية) رضى الصحابة رضي الله عنهم بحكم الله وزال الخلاف.

فعلى الداعي أن يكون تقيًا وأن يأمر الناس ويوصيهم بالتقوى؛ فهي وصية الله تعالى للأولين والآخرين؛ قال تعالى ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًا حَمِيدًا ﴾ ، ذلك لأن هدف الدعوة هو تكوين المؤمن التقي وإقامة المجتمع العفيف النظيف، الذي تسوده التقوى ويعمه الإيمان بالله عز وجل، ولقد كان السلف الصالح يحرصون على تحقيق التقوى لا مجرد كلام يرددونه، ولكنها كانت واقعًا في نفوسهم وحياتهم؛ فهذا أبو الدرداء[ رضي الله عنه يقول: (تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حرامًا حجابًا بينه وبين الحرام) ، وقال الحسن: (مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرًا من الحلال مخافة الحرام) ، وقال الثوري: (إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى) .


وعن ابن عمر رضي الله عنهما:
(أني لأحب أن ادع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها) .
وقال ميمون بن مهران: (لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال، وحتى يدع الإثم وما تشابه منه) . قال ابن رجب الحنبلي في شرح حديث النعمان: (ويستدل بهذا الحديث من يذهب إلى سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها)

لقد خرج الصحابة رضي الله عنهم ساعة أن خرجوا طالبين العير، وها هي الغنائم التي غنموها من قريش تحت أيديهم، وهم في أمس الحاجة إليها، ولكنهم يسألون، ثم تأتي الإجابة صارفة أنظارهم إلى ما هو أسمى وأعلى، وهي الأمر بالتقوى؛ إنها التربية الربانية التي يربى الله تعالى بها عباده وخيرة خلقه بطريقة عملية، لأن التقوى لا تظهر في أداء الصلوات أو في الصيام وفقط، إنما تتجلى في المعاملات وفي أداء حقوق الخلق، وفي ترك ما في يد العبد ليؤثر به أخاه، فالأنصار رضي الله عنهم قد آووا وأعطوا إخوانهم المهاجرين بعض ما يملكون من متاع الدنيا.. والمهاجرون تركوا ديارهم وأموالهم، ولقد تغيرت الأحوال، ومنّ الله عليهم بالنصر وغنموا الأموال، وقد اشتركوا جميعًا في المعركة وهنا تتدخل عناية الله تعالى بدرس جديد، ليتعلموا منه أمورًا منها:
1- عدم التعلق بماديات الحياة حتى ولو كانت الغنائم وهي أشرف الكسب.
2- الاعتراف لله تعالى بالفضل، فهو الذي نصرهم وأيدهم.
3- الرجوع إلى الله تعالى في كل الأمور والرضى بحكمه.
4- السماحة في التعامل فيما بينهم.

إنها التربية الربانية: جاء في (في ظلال القرآن): (لقد كان الهتاف لهذه القلوب التي "سألت" عن الأنفال، هو الهتاف بتقوى الله.. وسبحان خالق القلوب العليم بأسرار القلوب.. إنه لا يرد القلب البشري عن الشعور بأعراض الحياة الدنيا، والنزاع عليها- وإن كان هذا النزاع ملبسًا هنا بمعنى الشهادة بحسن البلاء- إلا استجاشة الشعور بتقوى الله وخوفه وتلمس رضاه في الدنيا والآخرة.. إن التقوى هي زمام القلوب الذي يمكن أن تقاد منه طائعة ذلولة في يسر وفي هوادة.. وبهذا الزمام يقود القرآن هذه القلوب إلى إصلاح ذات بينها..)

ولقد كان الأمر بالتقوى- خصوصًا في هذه المرحلة من مراحل الدعوة- له أهمية كبرى، وله أيضًا دلالات كثيرة؛ منها أن المسلمين أصبحوا في مواجهة مسلحة مع المشركين، وصاروا في حالة دفاع عن أنفسهم، وقد أذن لهم برد العدوان، وفي هذه المرحلة لابد أن يقف المسلمون صفًا واحدًا وقوة متماسكة متسلحين بسلاح الإيمان متزودين بزاد التقوى، فهي خير زاد لتحمل مشاق المواجهة وخوض غمارها.. ولهذا أمر الله تعالى المسلمين قبل غزوة بدر برد العدوان الواقع والمنتظر لأن المشركين يبغونها فتنة، وسيواصلون القتال حتى يردوا المسلمين عن دينهم (إن استطاعوا)؛ فهي مواجهة شرسة مع عدو كافر معاند؛ فما أحوج المسلمين إلى تقوى الله عز وجل لاستنزال نصره وتأييده؛ قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ .

وقال تعالى: ﴿ الشَّهْرُ الحَرَامُ بِالشَّهْرِ الحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ ﴾ ، فمع الأمر برد الاعتداء، والمعاملة بالمثل كان الأمر بالتقوى، لأنه في مثل هذه المواقف قد يغلب الحماس والرغبة في الانتقام، والتشفي خصوصًا مع القدرة والغلبة، فيبرز هنا أهمية الأمر بالتقوى، والتخلق بأخلاق المتقين وصفات المؤمنين، وهكذا كانت وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه عند الغزو، فقد روى سليمان بن بريرة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرًا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا وقال: "اغزوا باسم الله وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا؛ فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال- أو خلال- أيتها أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام والتحول من دارهم إلى دار المهاجرين، واخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فإن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، وإن أبوا أن يتحولوا فأخبرهم أنهم يكونوا كأعراب المسلمين يجري عليهم ما يجري على الأعراب، ليس لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا، فإن أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم..) .

ومما كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي به أصحابه النهي عن قتل الصبيان والنساء في الحرب؛ فقد روى البخاري أن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان) .

ومن هنا يتبين أهمية البدء بالأمر بالتقوى في مطلع السورة الكريمة التي نزلت في أعقاب غزوة بدر، والتي تمثل أول قتال ومواجهة بين معسكر الإيمان ومعسكر الكفر لإرساء قواعد وآداب القتال، وهذا الارتباط الوثيق بين التقوى والقتال؛ فإن القتال في الإسلام إنما هو للدفاع عن الدعوة ولرد العدوان، والأخذ على يد الصادين عن الدعوة والفاتنين للمسلمين لإزالتهم عن طريق الدعوة، وتمهيد الطريق كي لا يفتن إنسان بسبب دينه، ومع فرض القتال لابد من الالتزام بالتقوى في السلم والحرب ومع العدو والصديق.
توقيع : aymen.z




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقوى الله .
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب مع الله ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الحب في الله .
» علامات الخوف من الله .
» مواعظ ... لابن الجوزي رحمه الله .
» ابتسامات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة UpNet :: القسم العام :: الدين الاسلامي-
انتقل الى: