-نهرتني-
رأسكِ أثقلتهُ سرمدية البكاء !! ،
والزمهرير نال جسمكَ بلا عناء !
والدمعُ يغرق أخمصك ،
والوهنُ يلوك الخيَّلاء !
ماذا جرىظ° ماذا حصل ؟؟ كي يلازمكِ الشجن ؟!
"ذلٌ حرضٌ وهوان" .. قد جافا ناظراك السماء !
منكسة رأسَك القتيل ..
ما عاد يروم إلى الفضاء !
وهَل كنتِ صقرًا بازغًا !! ما يهادن في القتال ..
صرتِ فؤادًا تائهًا .. صرتِ الهشيم من المحال ! ،
-نهرتني مقطبة الحاجبين-،
والنار تبدحُ ذا الجنان !
نحو الجحيم نحو السَّعير ..
ولستُ أحسدك ع أيِ حال ! ..
-نهرتني وهي تنظر أكففي-،
وبجوفها لوحات من خيال،
ما كان يغني أجرحُي ..
أن تُستطَّب من الحلال ..
ولم يغني لسريِ أدمعي ..
أن تمسح عن وجنتي ..
لعلي أستمد بعضَ الجمال ! ،
وأخاديد الفقد تسحبنِي ،
وأنا مكبلة بتي الأغلال !
وأنياب الموت تقتلني ،
سحقًا! ما هذا الوبال .. ؟!
وبكت ... فخلتُ بكاءها ،
أسهم مبرمة نحو الجنان ..
وفي روحي المستكينةِ صرخَت جُروحِي ،
فأخرستها أكاليب السؤال !
لمَ بكت ، لم رمَت عليَّ النِبال .. ؟؟
وأنا أحق منها بدمع المقل !!
لم نهرت، لم سألت ..
واللعن يلحقني أنا، حتى الجبال ! ..
.
.
#ولستُ أفهمكِ ، ع كلِّ حال .. ~